المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية في المملكة العربية السعودية تُعد حجر الزاوية في تحرير الدعاوى القضائية، حيث تضع معايير دقيقة لضمان وضوح ودقة الدعوى المقدمة. فتلزم هذه المادة المدعي بتحديد عناصر الدعوى بشكل دقيق، بما في ذلك بيان المُدَّعَى به والطلبات المقدمة، ووصف القضية بتفصيل وفق نوعها. لتساهم هذه الشروط في تحقيق عدالة الإجراءات القضائية، وتسهل على المحكمة فهم المطالبات والبت فيها بفعالية إذ يعد الالتزام بهذه المتطلبات أمرًا حاسمًا لضمان سير العدالة بشكل صحيح ومنظم.
للاطلاع بشكل أوسع على كل ما يتعلق بالمادة 66 من نظام المرافعات الشرعية، تواصل مباشرة مع أفضل محامي من شركة نخبةللمحاماة والاستشارات القانونية من داخل السعودية بالضغط على أيقونة الواتس أب.
Table of Contents
نص المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية

تنص المادة السادسة والستون من نظام المرافعات الشرعية في السعودية:
“على القاضي أن يسأل المدعي عما هو لازم لتحرير دعواه قبل استجواب المدعى عليه، وليس له السير فيها قبل ذلك، وإذا عجز عن تحريرها أو امتنع عن ذلك، فيحكم القاضي بصرف النظر عن الدعوى.”
ووفقاً لما بينته اللائحة التنفيذية في شرح المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية السعودي:
- 66/1 إذا حكمت الدائرة بصرف النظر عن الدعوى لعدم تحريرها، فتصدر صكًا بذلك، ويخضع الحكم لطرق الاعتراض.
- 66/2 إذا حرر المدعي دعواه بعد صدور الحكم بصرف النظر عن عنها لامتناعه أو عجزه عن تحريرها فتختص بنظرها الدائرة التي أصدرت الحكم ولو اكتسب القطعية.
وللوقوف بشكل موسع أكثر على تفاصيل شرح المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية، تابع القراءة معنا!
ماذا يتضمن شرح المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية؟

أما في شرح المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية في المملكة العربية السعودية، فتُلزم المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية القاضي بإجراء خطوات محددة قبل البدء في استجواب المدعى عليه:
طرح الأسئلة على المدعي
حيث يجب على القاضي طرح الأسئلة على المدعي لفهم تفاصيل دعواه بشكل أفضل.
وتهدف هذه الأسئلة إلى تحديد جوهر الدعوى والوقائع التي يسندها المدعي وأدلة إثباتها.
إتاحة الفرصة للمدعي لتحرير دعواه
- بعد طرح الأسئلة، يمنح القاضي الفرصة للمدعي لتحرير دعواه، أي صياغتها بشكل مكتوب تتضمن جميع المعلومات التي تمّ التوصل إليها من خلال الأسئلة.
- تهدف هذه الخطوة إلى ضمان دقة ووضوح الدعوى أمام القاضي والمدعى عليه.
منع السير في الدعوى قبل تحريرها
- يُمنع القاضي من السير في الدعوى قبل تحريرها من قبل المدعي.
- يهدف ذلك إلى ضمان حصول المدعى عليه على فرصة كافية لفهم الدعوى وإعداد دفاعه بشكل مناسب.
الحكم بصرف النظر عن الدعوى في حال عجز أو امتناع المدعي عن تحريرها
- إذا عجز المدعي عن تحرير دعواه بعد طرح الأسئلة من قبل القاضي، أو امتنع عن ذلك دون سبب مبرر، فيحكم القاضي بصرف النظر عن الدعوى.
- يهدف ذلك إلى منع إضاعة وقت القضاء وضمان سير العدالة بشكل سليم.
من الجدير بالذكر أنه:
- تُطبق هذه المادة على جميع أنواع الدعاوى في المحاكم الشرعية.
- كما يمكن للقاضي التنازل عن شرط تحرير الدعوى في بعض الحالات الاستثنائية، مثل إذا كانت الدعوى بسيطة وواضحة.
- إلا أنه يُنصح المدعي دوماً باستشارة محامٍ مختص لمساعدته في تحرير دعواه بشكل صحيح.
ما هي شروط تحرير الدعوى في ضوء المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية؟
من خلال الممارسة القضائية في ضوء اشتراطات المادة 66 من قانون المرافعات، يمكن استخلاص بعض الشروط العامة لتحرير الدعوى، وهي على النحو التالي:
وضوح الدعوى
- يجب أن تكون الدعوى مكتوبة بشكل واضح ومفهوم، بحيث يسهل على القاضي والمدعى عليه فهمها.
- كما يجب أن تتضمن الدعوى جميع المعلومات الأساسية المتعلقة بالدعوى، بما في ذلك:
- أطراف الدعوى: أسماء المدعي والمدعى عليه.
- بالإضافة إلى موضوع الدعوى: ما هي المطالبة التي يسعى المدعي لتحقيقها من خلال الدعوى.
- أساس الدعوى: الوقائع والأدلة التي تدعم دعوى المدعي.
- الطلبات: ما هي الأحكام التي يطلب المدعي من القاضي إصدارها.
الدقة
- يجب أن تكون المعلومات الواردة في الدعوى دقيقة وصحيحة.
- فلا يجوز للمدعي تضمين أي معلومات كاذبة أو مضللة في دعواه.
الإيجاز
- يجب أن تكون الدعوى مكتوبة بشكل موجز ومباشر.
- كما يفضل تجنب الإطالة غير الضرورية أو استخدام اللغة المعقدة.
اللغة
- يجب أن تكون الدعوى مكتوبة باللغة العربية.
- فإذا كانت أي من الأدلة المقدمة مع الدعوى محررة بلغة أجنبية، فيجب ترجمتها إلى اللغة العربية.
التوقيع
أخيراً يجب أن تكون الدعوى موقعة من قبل المدعي أو من ينوب عنه.
ما هي القضايا التي تنظمها المادة 66 من نظام المحاكم الشرعية؟

تُطبق المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية على جميع أنواع الدعاوى في المحاكم الشرعية، بما في ذلك:
- الدعاوى المدنية: مثل دعاوى الديون، والعقود، والإيجارات، والتعويضات.
- الدعاوى التجارية: مثل دعاوى البيع والشراء، والوكالة التجارية، والشفليّة.
- الدعاوى الشخصية: مثل دعاوى الزواج والطلاق والنفقات والحضانة.
- الدعاوى العقارية: مثل دعاوى الملكية والرهن والاستحقاق.
- الدعاوى الإدارية: مثل دعاوى إلغاء القرارات الإدارية.
إلا أنه تشمل الحالات التي تحكمها المادة 66 على وجه التحديد:
- الحالة العامة: تطبق المادة على جميع الدعاوى في جميع مراحلها، بدءًا من رفع الدعوى وصولًا إلى الحكم النهائي.
- أو إذا عجز المدعي عن تحرير دعواه بعد طرح الأسئلة من قبل القاضي، يحكم القاضي بصرف النظر عن الدعوى.
- أو حتى إذا امتنع المدعي عن تحرير دعواه دون سبب مبرر، يحكم القاضي بصرف النظر عن الدعوى.
- حالة تنازل القاضي عن شرط تحرير الدعوى: يمكن للقاضي التنازل عن شرط تحرير الدعوى في بعض الحالات الاستثنائية، مثل إذا كانت الدعوى بسيطة وواضحة.
اقرأ أيضاً: شرح المادة الثامنة من نظام المرافعات أمام ديوان المظالم.
شرح المادة 75 من نظام المرافعات الشرعية السعودي.
المادة 80 والمادة الخامسة من نظام المرافعات الشرعية.
علاقة المادة 200 من نظام المرافعات الشرعية بالاعتراض على الحكم النهائي.
المادة 200 من نظام المرافعات الشرعية في السعودية.
شرح المادة 76 من نظام المرافعات الشرعية ونصها.
تصدرت مكاتب شركة نخبة للمحاماة والاستشارات القانونية عن جدارة واستحقاق
مكاتب المحاماة المعتمدة في السعودية وفق استطلاعات رأي الوكلاء
ففي حال واجهك أي استفسار قانوني
لا تتردد أبداً وتواصل مباشرةً مع أفضل المحامين من شركتنا بالتفضل بزيارتنا
أو النقر على أيقونة واتساب
أبرز الاستفسارات حول المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية
ما هي الخطوات التي يمكن للقاضي اتخاذها عند عدم تحرير الدعوى؟
في حالة عدم تحرير الدعوى وفي ضوء المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية في المملكة العربية السعودية، يتخذ القاضي إجراءات معينة لضمان الالتزام بالمتطلبات القانونية وضمان سير العدالة. هذه الإجراءات تشمل:
-
- يقوم القاضي بإشعار المدعي بضرورة تصحيح أو استكمال البيانات الناقصة في صحيفة الدعوى، حيث يحدد القاضي للمدعي مهلة زمنية معينة لإجراء التصحيحات المطلوبة.
-
- فإذا لم يقم المدعي بتصحيح أو استكمال البيانات المطلوبة خلال المهلة المحددة، يحق للقاضي رفض الدعوى.
-
- من جهةٍ أخرى، يحق للقاضي أن يصدر قرارًا بعدم قبول الدعوى بسبب عدم الالتزام بالشروط القانونية المنصوص عليها في المادة 66.
-
- إلا إنه بعد رفض الدعوى، يمكن للمدعي إعادة تقديم الدعوى بعد تصحيح الأخطاء أو استكمال البيانات الناقصة.
-
- حيث يتعين على المدعي التأكد من أن صحيفة الدعوى مستوفية لجميع الشروط القانونية قبل إعادة تقديمها.
-
- من جهةٍ أخرى، قد يقوم القاضي بتوجيه المدعي بشكل شفهي أو كتابي حول كيفية تصحيح الأخطاء أو استكمال البيانات الناقصة في صحيفة الدعوى.
-
- كما أنه في بعض الحالات، قد يقوم القاضي بتأجيل النظر في الدعوى لمنح المدعي فرصة لتصحيح الأخطاء أو استكمال البيانات الناقصة.
-
- ليتم تحديد موعد جديد لجلسة المحكمة بعد إجراء التصحيحات المطلوبة.
تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان تقديم دعاوى واضحة ومفصلة بما يكفي للنظر فيها بفعالية وعدالة، وتتيح للمدعي فرصة لتصحيح الأخطاء قبل رفض الدعوى بشكل نهائي.
هل يمكن إعادة الدعوى بعد صدور الحكم بصرف النظر عنها؟
نعم، يحق لمن يعد الحكم حجة عليه ولم يكن قد أدخل أو تدخل في الدعوى أن يلتمس إعادة النظر في الأحكام النهائية.
فوفقاً للمادة 66 من نظام المرافعات الشرعية الحكم الصادر لم يفصل في موضوع الدعوى من الأساس، وإنما هو مجرد حكم شكلي لا يمنع من معاودة إثارة النزاع.
لذا، متى أعاد المدعي رفع دعواه بعد تحريرها، نظرتها الدائرة التي أصدرت الحكم بصرف النظر ولو بعد تصديق الحكم بصرف النظر من محكمة الاستئناف، وفقاً للفقرة الثانية من اللائحة التنفيذية لهذه المادة.
من هو أفضل محامي يشرح المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية؟
أفضل محامي يشرح المادة 66 من نظام المرافعات الشرعية بالشكل القانوني الامثل هو محامي شركة نخبة للمحاماة والاستشارات القانونية المتمكن من كامل مواد نظام المرافعات الشرعية في السعودية والقادر على الإجابة عن كامل الاستفسارات القضئية.
لا تتردد بالتواصل معه عبر الضغط على أيقونة واتساب.